الدور على الغرباء

Tuesday, February 13, 2007


غرق


[ ... ]

[ ... ]

للمرة المائة

تقفين على فوهة القلب

تغمضين عينيك

تقذفين بالكلام

تنسين أن المشي على حبل واحدة

لا يحمل إلا طريقةً واحدةً

للخروج.

.

صوتُكِ الزجاجيُّ يسحبُني، كتلك الزرقةِ، نحو الغرق، الغرق في هذه المرة يعني أن أراكِ و لا أحسَّكِ، موجودة و غير موجودة، لكِ اسمٌ و لي اسم و ليس لنا أسماء.. كلها شوائبٌ تذوبُ و يبقى الغرقُ.

أتفقَّدُني هذا الصباح،

عشر ُأصابع لم يكسرْها البردُ بعدُ، و لا الكتابةُ عمّا يسميه الأصدقاءُ كُفرًا، و ما اسميه انكسارا. قدمان حافيتان تفتقدان القدرةَ على جذب الجهاتِ عكسَ اتجاه الريحِ ذلك ما يمكِّنُ الشارعُ من نصبِ مصيدةٍ قبل وصولهم بخطوتين. قميصٌ أبيضُ يذكِّرُني بعينين ابيضتا ذات فقدٍ ربما سأفقد جسدي بعدَ قليلٍ و أغرقُ.

حاولتُ الخربشةَ على المرآةِ؛ لأغيّرَ صورتَكِ قليلا، تبدين أبهى دون حريرٍ يرتعشُ كالطفولةِ كلّما اقتربتُ.

هو الحرير إذن يجعلُ منا اثنين، يَحُولُ بيننا و بين الغرقِ، يقفُ صلبا لئيمًا، يمارسُ عادةَ القادةِ في الحروبِ في الجلوسِ تحت خيمةٍ و نسب النصر لهم، و لكن هذه المرة ستمزِّقه خربشتي الصغيرة؛ ليصبحَ النصر من حقّ أجسادنا.

[ ... ]

أجسادُنا التي لا تنامُ

لا تعرفُ الصحوَ.

*

أجسادنا ندبةٌ بحجمِ الفضاءِ

تدخلُ القصيدةَ.

[ ... ]

فرحٌ يسعى..!

ليْ أنْ أسعى إذنْ؛ لتنالَ كلماتي معانٍ جديدةً تُخرجُها عن السياقِ المحبوسِ في (صَمَتُّ).

الصمتُ يُسلمُ مفاتيحه لثرثرةٍ عابرةٍ عن حبيبين يجيدان قصقصةَ الواقع كما يليقُ.

قد يظنّ البعضُ أنها أسطورةً، رغمَ ما تحتويه الأساطيرُ من فراغٍ لزجٍ.

الأساطيرُ - أيها البعضُ - لا واقعَ في منازلها،

الأساطيرُ يسكنها الخيالُ الذي يجيدُ الهروبَ من كمائنِ (كُنْ).

هكذا،

في لحظةِ خيالٍ سخيةٍ قرَّرنا أن نصبحَ إلفين بلا عرسٍ يغرقنا في الفراغ.