الدور على الغرباء

Saturday, January 07, 2006

نهارٌ خفيفٌ


نهار خفيف يحط ـ فراشا ـ على كتفي و يهمس :
هل هندُ أنت ؟
و هل هند عاشقة من زمان الطفولة ،
تنقذ ليل الغريب ، تعلق قلبا على شفتيها ، و تمشي ـ كما يفعل الأشقياء ـ إلى ليلها المعدني .
و طوبى لمن يحمل الآن هندا على كتفيه

هند الجميلة مشغولة بالشقاء /
على النيل أن يتأنى قليلا .. لعل السنابل ترسل عذراءه الموسمية
قبل هبوب المساء
إلهي ،
أحطه من النور بالنور ،
و احفظ بياض السماوات في روحه

و هند تلم حقائبها من عيون مدينتنا المتعبات ،
و تبقى بلا هند ، هندُ
و لا شيء في الدرب أقرب مني إلى الكأس حين دلفتُ إلى خارجي
و تصعدُ مني القصائد أنثى
و ما بين خطوي و نبضك وردٌ تساقط ـ من عنقه المتحجر ـتحت خطا العابرين .
هناك ...
تمشيت عبر هدوء المكان ،
رأيت الكواكب ساجدة للنبي بعينك ، تسأل :
هل ذاتها الطير تأوي إلى راحتيك إذا ما الشتاء تنفس .. ؟
هند تمسدُ شعر طفولتها ، و تمد يديها إلى مخلص ، أرسلته السماءُ
ضئيلا كفرحي ..

و عذراء تشعل شمعتها في مهب المساء .. و تلقي إلى النيل ورد أنوثتها ،

إلهي
من الود فاخفض إليه جناحا ..
و ارحم خطاه
*
تطلين خيطا من النور /
تلسعني حاسة الماء /
هندُ
إذا أطعن البعد ، لا تتركيني
و كوني لهاث العشيقة فوق سريري بعد انتهاء القصيدة /
كوني حديث الغريب عن البيت /
جدران ذاكرة تستريح على نخلة البدء
هندُ تمدُّ ذراعا إلى مخلصٍ أرسلته الخطايا
.
.
نهارٌ خفيفٌ على كتفي

0 Comments:

Post a Comment

<< Home