المساءُ كما هو
العيونُ الجائعة
تنصِبُ الكمَائنَ في المنعطفات
وَ في تنهُّدِ الضَّحية.
***
في المساء
نَضْبِطُ الحلمَ و ننام
ذاكرةٌ تهزُّ العَتمةَ ربما تُريدُ لفتَ انتباه الغد.
و الحلمُ يسحَبُنا بعيدا .
***
قبل قليلٍ، دقَّتْ أذنيّ و خرجتْ
تحملُ ذائقةً
لا تقوى على التمييزِ بيني و بين وسادةٍ
تروِّضُ نهديها كلَّ مساءْ.
الآنَ فقطْ تذكرتُ أنِّي لستُ وحيدا.
***
الهواءُ يمضغُ الشَّارعَ،
و الولدُ يمدُّ المشيَ:
ربما الاتجاهُ المعاكسُ أقلّ جوعًا.
***
الحائطُ خربشاتٌ
خُيوطٌ تحدِّق في العتمةِ،
و في وميضِ إشارةِ المرور
ظلٌ يختلسُ الخطيئةَ قبلَ عودةِ جَاره.
***
الجائعون يفكرون باكتمال القمرْ
يلعقون الحريرَ
عرايا على الإسفلتِ. و يزرعون الألمْ.
***
النوافذُ المشرعةُ تنثر الصحوَ
و مقبضُ البابِ يحدِّق في ظهرٍ يرحلُ على أطراف أصابعه قبل العِشاءِ بركعتين.
و بعدَ ركعتين فقطْ يصافحُ الزوجَ.
و النوافذُ مشرعةٌ تنثرُ رائحةَ العرقِ الشَّهيْ.
***
0 Comments:
Post a Comment
<< Home