غد قد كان
ستارتان تموِّجان الظلَّ
لامرأةٍ تُزيّنُ ما تبقى من أُنوثتها،
تدفِّئ ليلَها بزجاجتين من النبيذِ
و تنطوي في الركنِ شيبٌ غامضٌ
يغفو على كتفِ المساءِ.
اليوم يشتدُّ الخريفُ
و يستقيلُ الوردُ من طاووسِ ذِكْراها
: انتهيتُ كأيِّ فستانٍ جميلٍ.
هكذا كانتْ تلمُّ العمرَ عن جدرانِ غرفتها
الهدايا
و ابتساماتٌ معلّقةٌ
علاماتٌ على التقويمِ: أعيادٌ مضتْ
أو ربّما حبّ تردّدَ في زيارتها.
المساءُ يفكّ أزرارَ التذكّرِ دون إذنٍ
و ابتساماتُ النبيذِ تُدَحْرِجُ المُدُنَ التي زارتْ
و هذا ليلُها مزجٌ من الزفراتِ صاعدةٍ
و موتى هابطونَ.
العمرُ منعطفٌ و نافذةٌ على لا شيءَ
يخدشُها غدٌ قد كانَ.
1 Comments:
ويحك
اوجعني نصك هذا بشدة
خوفي علي غدي الذي قد لا يكون
منك لله يا يزيد
By Marwa abu daif, at 12:43 PM
Post a Comment
<< Home