الدور على الغرباء

Friday, December 29, 2006

غد قد كان

ستارتان تموِّجان الظلَّ

لامرأةٍ تُزيّنُ ما تبقى من أُنوثتها،

تدفِّئ ليلَها بزجاجتين من النبيذِ

و تنطوي في الركنِ شيبٌ غامضٌ

يغفو على كتفِ المساءِ.

اليوم يشتدُّ الخريفُ

و يستقيلُ الوردُ من طاووسِ ذِكْراها

: انتهيتُ كأيِّ فستانٍ جميلٍ.

هكذا كانتْ تلمُّ العمرَ عن جدرانِ غرفتها

الهدايا

و ابتساماتٌ معلّقةٌ

علاماتٌ على التقويمِ: أعيادٌ مضتْ

أو ربّما حبّ تردّدَ في زيارتها.

المساءُ يفكّ أزرارَ التذكّرِ دون إذنٍ

و ابتساماتُ النبيذِ تُدَحْرِجُ المُدُنَ التي زارتْ

و هذا ليلُها مزجٌ من الزفراتِ صاعدةٍ

و موتى هابطونَ.

العمرُ منعطفٌ و نافذةٌ على لا شيءَ

يخدشُها غدٌ قد كانَ.

1 Comments:

  • ويحك
    اوجعني نصك هذا بشدة
    خوفي علي غدي الذي قد لا يكون
    منك لله يا يزيد

    By Blogger Marwa abu daif, at 12:43 PM  

Post a Comment

<< Home