رصيف
رصيفٌ يُبلِّلُه الجوعُ،
يدخلُ صدرَ العيالِ.
و دمعُ الجرائدِ، يهطلُ
فوق التواريخِ،
رُزنامةٌ من دماءٍ تسحُ.
و بُحّةُ ماضٍ تُطِلُّ على نفسها؛
لترى الأرضَ و الدّمَ يتحدانِ و ينفصلانِ.
.. يعدِّلُ بوصلةَ الذاهبينَ إلى الحربِ،
ثمّ يبدِّلُ أسماءَهمْ.
رصيفٌ يهندِّمُ قُمصَانه، و يعلِّق أوسمةً من رحيلٍ
يعلِّقُ أوسمةً من دمٍ جارحٍ،
ثم يهمس للغد:
كُنْ واثقًا من دماء الضحيةِ،
قد يكسرُ الدُّمُ بعضَ القوانينِ
لكنّه ينتمي لانتماء المكانِ إلى أهلهِ.
و المدينةُ برقٌ يحطّ على كتفِ الصيفِ يهربُ معْ آهةٍ في ضلوعِ العيالِ،
و يهربُ ما بين دجلةَ و النيلِ.
ما بين دجلةَ و النيلِ،
تفعيلةُ الجوعِ تثقبُ فستانَ أنثى الفضاء الشهيّةِ
تُهدي إلى نفسها وردةً، ثمَّ تصعدُ مثل البيوتِ؛
لتمتصَّ نهد سماءٍ يجفُّ،
و تلعقُ قمحَ الدمِ المتوارثَ.
تَصعدُ صوبَ الشمالِ؛ لتقطفَ نجما بطعمِ الهواءِ،
شمال يهدهده الصاعدون إلى اللهِ،
تضبطُ بوصلةَ الذاهبين إلى الحربِ،
ثمّ تبدل أسماءهمْ.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home