الدور على الغرباء

Friday, December 29, 2006

غد قد كان

ستارتان تموِّجان الظلَّ

لامرأةٍ تُزيّنُ ما تبقى من أُنوثتها،

تدفِّئ ليلَها بزجاجتين من النبيذِ

و تنطوي في الركنِ شيبٌ غامضٌ

يغفو على كتفِ المساءِ.

اليوم يشتدُّ الخريفُ

و يستقيلُ الوردُ من طاووسِ ذِكْراها

: انتهيتُ كأيِّ فستانٍ جميلٍ.

هكذا كانتْ تلمُّ العمرَ عن جدرانِ غرفتها

الهدايا

و ابتساماتٌ معلّقةٌ

علاماتٌ على التقويمِ: أعيادٌ مضتْ

أو ربّما حبّ تردّدَ في زيارتها.

المساءُ يفكّ أزرارَ التذكّرِ دون إذنٍ

و ابتساماتُ النبيذِ تُدَحْرِجُ المُدُنَ التي زارتْ

و هذا ليلُها مزجٌ من الزفراتِ صاعدةٍ

و موتى هابطونَ.

العمرُ منعطفٌ و نافذةٌ على لا شيءَ

يخدشُها غدٌ قد كانَ.

Monday, December 25, 2006

نصوص

روح

تقرأُ القلبَ نافذةً

نافذةً؛

لتعرفَ من أين يُطلّ الإلهُ

في كل مرةٍ

يفركُ الذنبُ عينيه.

قلب

على حافّةِ الفجرِ

يُعلِّق منديلا ناعما،

تخطفه الحبيبةُ

كلَّمَا غفا.

عادة

تغيبُ

حين تقتربُ منها

و تهبطُ على قلبكَ حين يقبّلكَ عطرُها.

انتظارُكَ مُعلّقةٌ بمقاييس امرئ القيسِ،

انتظارُك تسبيحٌ يدّق السماءَ بمقاييس القُربِ.

هكذا،

بين شفتيكَ،

أصابعُ مغموسةٌ بالأمسِ

و عينان طفلتان.

صمتْ

كلماتُكَ

لم تعدْ قادرةً

على حمل خطوط يدي.

*

أنفاسُكَ

خشنةٌ، لا نبيّ فيها،

تجرحُ الهواءَ

تجرحني.

*

منكَ

يخرجُ الصمتُ

أشجارا جائعةً

تقضمُ الكلماتْ.