يسير النهر بعيدا
نتشبثُ ..
بثيابٍ يلهثُ فيها العَرُقُ
و نسقطُ من دربٍ تصّاعدُ
.
.
تلقفُنا آخرُ أنفاسِ العتمةِ
يا ربي
لا نقدر أن نصعد مترين
و مدَّ الحلمِ إلى أطرافِ أصابعنا
يكفي أن نصبحَ خطّاءين.
و يكفي أيضا أن ننسى رائحةَ التعب، و نتعبَ أكثرْ
فلماذا
لا أملكُ ما تملكُ؛ لأواجه كونا لا يتَّسع لأرصفةٍ خضراءَ يمرّ عليها الناسُ على مهلٍ
دون أصابعَ تسحبُنا أو تكنسُ ما يسقطُ ..
دون وجوه تسخر من كوني أرضيًّا لا يعرفُ كيف ينحي التعبَ ، و يضحك ..
لا يعرفُ كيف يلملمُ أطرافَ الحلمِ و ينفضُ عنه الليلَ؛ ليمتدَّ..
و لا يعرفُ،كي يقتربَ إليكَ، سوى أن يصبح منسيا .
يا ربي
نتفقَّدُ قدرتنا في تحديد القبلةِ أو صفّ الكلمات الوردية
نتشبث بذيول الحلم المكسور
و لا شيءَ يضيءُ ..
و لا شيءَ يهزّ الأشجار ليخدشَ صمت المكسورين
نمرُّ عرايا ..
عابرةٌ تتقن تقسيم الحزن
تصففُ أغنيةً
و تصافحُ قلبا يُرضي المكسورينَ
و تنسى أن اليومَ قصيرٌ
و اللونَ المعتادَ لوجه الولد تغير
و نحدِّقُ ..
]كيف يسيرُ النهرُ بعيدا..؟ يهتفُ : أحببتُكَ ..
لكنّ الحبَّ تبدلْ . [
القلبُ جميلٌ و يمشطُ أمنيةً
و الكفُّ تحاول مدّ العَرَقِ قليلا كي يصبح أوسعَ من حدقة عينيَّ؛
الكف تحاولُ .. و القلبُ يحكّ الصمتَ
و لكنّ الدرب تميلُ على كتفيّ
.
.
لأسقطْ.